أكدت مصادر سعودية موثوقة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز سيبدأ الأسبوع المقبل جولة تشمل ثلاث دول .
وقالت المصادر ، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن الأمير محمد سوف يستهل جولته التي تدوم ثلاثة أيام بزيارة كل من الأردن ومصر وتركيا .
وأوضحت المصادر أن ولي العهد السعودي سيبحث خلال جولته مع قادة الدول الثلاث عددا من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمها الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة على صعيد إنهاء الحرب في اليمن وانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة وتعزيز العلاقات في شتى المجالات بين هذه الدول والرياض إلى جانب توقيع اتفاقيات متعلقة بالطاقة والتجارة.
وأضافت أن الأمير محمد سيناقش أيضا خلال زيارته للقاهرة وعمان تنسيق مواقف الدول الثلاث خلال قمة جدة الشهر المقبل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن التي دعا إليها الملك سلمان وتضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
ومن اللافت أن الجولة ، التي تم تأجيلها في وقت سابق بعد أن كانت مقررة الشهر الماضي ، تسبق الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جدة في 15 و16 تموز / يوليو المقبل حيث سيلتقي الملك سلمان وولي العهد الذي سيبحث معه مواضيع ذات صلة بأزمة الطاقة والحرب في أوكرانيا واليمن والملف النووي الإيراني والأمن السيبراني والأمن الغذائي.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد في نهاية نيسان / أبريل الماضي في جدة لقاء مع الأمير محمد بن سلمان خلال الزيارة الرسمية الأولى له للمملكة منذ 2017 بعد سنوات من الجفاء بين تركيا والمملكة والتي التقى خلالها أيضا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة.
وجاءت زيارة اردوغان بعد وقت قصير من نقل محكمة تركية تحاكم 26 سعوديا يشتبه في تورطهم بمقتل خاشقجي أوراق القضية إلى السعودية ما يعني إسدال الستار على القضية في تركيا.
وتعد الجولة الأولى من نوعها للأمير محمد ، الذي لم يغادر منطقة الخليج منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 وتفشي جائحة “كوفيد 19- ” باستثناء حضوره قمة مجموعة العشرين في اليابان في عام .2019
ولم تستبعد مصادر دبلوماسية غربية في الرياض تحدثت لـ (د.ب.أ) شريطة عدم الكشف عن هويتها أن يبدأ الأمير محمد جولة أخرى من الزيارات بعد انقضاء موسم الحج وتشمل كلا من اليونان وقبرص والجزائر، إلا انه لم يتسن تأكيد ذلك رسميا حتى الآن .