نداء الوطن – غزة
اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي بشنّ حرب تعطيش ممنهجة ومدروسة ضد السكان المدنيين، وذلك من خلال استهداف مصادر المياه والبنية التحتية المرتبطة بها، في واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضح المكتب في بيان صحفي صدر اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال استهدفت 112 نقطة تعبئة مياه عذبة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 700 مدني، غالبيتهم من الأطفال، مشيرًا إلى أن آخر هذه المجازر كانت في مخيم النصيرات وسط القطاع، والتي أدت لاستشهاد 12 مواطنًا، بينهم 8 أطفال، بينما كانوا في طابور تعبئة المياه.
وبحسب البيان، دمّر الاحتلال أكثر من 720 بئرًا للمياه، مما أدى إلى حرمان نحو 1.25 مليون مواطن من الوصول إلى المياه النظيفة، في وقت منعت فيه إسرائيل إدخال 12 مليون لتر من الوقود شهريًا، اللازمة لتشغيل الآبار ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات.
وأشار المكتب إلى أن الاحتلال فصل منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي خط مياه "ميكروت"، المصدر الرئيسي لتزويد محافظات غزة بالمياه، كما أوقف في 9 مارس/آذار آخر محطة تحلية مركزية جنوب دير البلح، بعد تدمير خط الكهرباء المغذي لها، مما فاقم الأزمة المائية بشكل حاد.
وحمّل المكتب سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المنظمة، مطالبًا بفتح تحقيق دولي عاجل في جريمة التعطيش، التي وصفها بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
كما دعا إلى محاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، وملاحقة كل من تورّط أو تواطأ أو موّل أو دعم هذه الجرائم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة.
واختتم المكتب بالتأكيد على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله لكشف هذه الانتهاكات أمام العالم، حتى تتحقق العدالة الدولية والمحاسبة الشاملة.