أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة أميركياً وإسرائيلياً عن إطلاق نظام جديد لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، يتيح للعائلات طلب حصصها مسبقًا وفق عدد الأفراد، في خطوة تهدف ـ بحسب المؤسسة ـ إلى الحد من الازدحام والتدافع في مراكز التوزيع.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن الرئيس التنفيذي للمؤسسة، جون أكر، قوله: "لطالما كانت خطتنا ضمان استقرار توافر الغذاء، إلا أن الظروف الميدانية حالت دون ذلك. أما الآن، ومع تزايد تدفق المساعدات، بدأنا تنفيذ البرنامج تدريجياً، وانطلق أمس من حي رفح السعودي."
وبحسب المؤسسة، سيُسجَّل المستفيدون عبر الإنترنت ويحصلون على بطاقة هوية مخصصة تحمل صورتهم ورقماً فريداً، بما يسمح بالتواصل المباشر معهم حول مواعيد الاستلام والتوزيع.
لكن في المقابل، تواجه GHF اتهامات متصاعدة من أطراف حقوقية ودولية. فقد أعلنت النيابة الفدرالية السويسرية، اليوم الثلاثاء، أنها تسلّمت شكوى جنائية ضد المؤسسة وعدد من مسؤوليها، كشف عنها الاتحاد الدولي للحقوقيين، تتعلق باستغلال المساعدات وتحويلها إلى ما يشبه "مصائد للموت" أضرت بالمدنيين بدلاً من حمايتهم.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار إسرائيل، بدعم أمريكي، في ارتكاب إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، عبر القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً قرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية لوقف العدوان.