نداء الوطن - الدوحة
تنطلق اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل، تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مؤشرات على استمرار الخلافات بين الطرفين.
وأكد مصدر مطّلع لوكالة "فرانس برس" أن الوسطاء أبلغوا حركة "حماس" رسميًا ببدء هذه الجولة، مشيرًا إلى أن وفد الحركة، برئاسة خليل الحية، يتواجد حاليًا في الدوحة برفقة الطواقم الفنية، وجاهز لمفاوضات جادّة.
ورغم انطلاق المحادثات، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن فرص التوصل لاتفاق خلال الأيام القريبة لا تزال ضعيفة، في ظل الفجوات الكبيرة التي تعيق التفاهم بين الجانبين. ووفقًا لتلك التقديرات، وافقت إسرائيل على المقترح القطري الذي يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، وإفراجًا عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا، بالإضافة إلى انسحاب جزئي من غزة، بينما طالبت حماس بتعديلات جوهرية تشمل تحسين شروط الهدنة والضمانات الدولية.
من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المشارك في المحادثات يضم نائب رئيس جهاز الشاباك المعروف بالحرف "ميم"، ومنسق ملف الأسرى والمفقودين غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة أوفير فالك، إلى جانب مسؤول بارز من جهاز الموساد. كما يشارك في الجولة ممثلون عن الجيش والموساد والشاباك ضمن الفرق الفنية.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، إرسال وفد رسمي إلى الدوحة في محاولة للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة مقابل إفراج عن أسرى فلسطينيين.
الجولة الجديدة تأتي في وقت حساس، مع تصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا والنازحين في قطاع غزة.