لابيد يهاجم نتنياهو: "محور موراغ" ليس مبررًا لتعطيل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار

المجموعة: الاخبار كتب بواسطة: نداء الوطن

نداء الوطن - لبيد

نداء الوطن - متابعة

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الأربعاء 9 يوليو/تموز 2025، إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الإبقاء على السيطرة العسكرية في "محور موراغ" جنوب قطاع غزة، معتبراً ذلك عائقًا أساسيًا أمام إتمام اتفاق تبادل الأسرى مع حركة "حماس" والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وقال لابيد، في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "نتنياهو يختلق الذرائع لمنع التقدم نحو اتفاق"، مضيفًا بسخرية: "هل أصبح محور موراغ فجأة حجر الأساس الجديد لوجودنا؟".

واستنكر لابيد تضخيم أهمية هذا المحور، مشيرًا إلى أنه كان قرارًا مؤقتًا وعمليًا اتُخذ في وقت محدد، لكنه لا يجب أن يُستخدم الآن كذريعة لتعطيل إطلاق سراح الأسرى المدفونين تحت الأرض، في إشارة إلى المحتجزين لدى حماس.

ويأتي هذا التصعيد اللفظي وسط تقارير تفيد بأن نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة، تتمثل في تمسك نتنياهو بالإبقاء على السيطرة الإسرائيلية على "محور موراغ"، الذي يفصل مدينة رفح عن خان يونس جنوب القطاع.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، نية حكومته إنشاء ما وصفه بـ"منطقة إنسانية" في رفح، وهي المدينة التي أُخليت قسريًا منذ مارس/آذار، تحت وطأة القصف والتدمير الإسرائيلي الواسع.

وكان نتنياهو قد أمر، في أبريل/نيسان، بإقامة محور موراغ بعد انهيار الهدنة السابقة، ووصفه بأنه "محور فيلادلفيا الثاني"، زاعمًا أنه ضروري لتفتيت الجغرافيا الفلسطينية وزيادة الضغط العسكري على المقاومة.

في المقابل، أكدت حركة حماس مؤخراً أنها سلمت ردًا إيجابيًا للوسطاء بشأن المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، معربة عن استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات جادة لتطبيق بنود الاتفاق، في وقت تواصل فيه إسرائيل تعنتها الميداني والسياسي.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 194 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط ظروف إنسانية كارثية ومجاعة غير مسبوقة، رغم نداءات دولية متكررة بوقف العدوان.