نداء الوطن – القدس المحتلة
أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد 6 يوليو/تموز 2025، أن المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) قرر العودة إلى استخدام الآلية القديمة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد فشل تنفيذ الآلية المشتركة التي تم الاتفاق عليها سابقًا بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي تصريحات صحفية، عبّر سموتريتش عن رفضه الشديد للقرار، واصفًا إياه بـ"غير المقبول"، مؤكدًا أنه سيدرس خطواته المستقبلية على ضوء هذا التطور، الذي اعتبره تنازلًا سياسيًا غير مبرر.
وأشار إلى أن الآلية الإسرائيلية الأميركية الأخيرة كانت معقدة وغير فعالة، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، بسبب سوء التنظيم، والازدحام، وحالات القصف والاستهداف التي وقعت في مناطق توزيع المساعدات.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، خصوصًا بعد تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة، ونقص حاد في الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء والمياه.
ورغم أن الحكومة الإسرائيلية لم توافق حتى الآن على التعديلات التي قدمتها حركة "حماس" بشأن اتفاق التهدئة، فإنها قررت إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في الجولة الجديدة من المباحثات غير المباشرة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن العودة إلى النموذج السابق لإدخال المساعدات تهدف إلى تسريع إيصال الغذاء والماء والدواء إلى المدنيين في القطاع، بينما تبقى الملفات السياسية والأمنية محل تفاوض خلال المحادثات الجارية في الدوحة.
ويُذكر أن الآلية السابقة كانت تعتمد على تنسيق محدود مع المنظمات الدولية مثل الأونروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر، دون تعقيدات أمنية كثيفة، ما ساهم في إيصال المساعدات بشكل أسرع وأكثر أمانًا في مراحل سابقة من الحرب.