نداء الوطن - متابعات
وسط مؤشرات على تقدم في محادثات صفقة تبادل الأسرى، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عملياته العسكرية في قطاع غزة، في وقت تشهد فيه مختلف مناطق القطاع غارات عنيفة وقتلًا ممنهجًا بحق المدنيين.
وبحسب تقرير للقناة 12 العبرية، فإن خمس فرق عسكرية تجري مناورات قتالية في أنحاء متفرقة من القطاع، في واحدة من أكبر التحركات منذ أكثر من عام. وأوضح التقرير أن لواء ناحال ينشط في شمال غزة، بينما الفرقة 99 تهاجم مواقع تزعم أنها تستخدم من قبل المقاومة في ذات المنطقة.
أما جنوبًا، فتواصل قوات الاحتلال عملياتها في خان يونس ورفح عبر الفرقة 36 والفرقة 143 على التوالي، بينما تشارك الفرقة 98 والفرقة 162 في عمليات ضارية على أطراف مدينة غزة، لا سيما في حي الشجاعية الذي يشهد مواجهات عنيفة وكمائن أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجنود الإسرائيليين، حسب اعترافات وسائل إعلام عبرية.
وأضاف التقرير أن جيش الاحتلال يواجه حرب عصابات غير منظمة، حيث ينفذ المقاومون عمليات خاطفة من الخنادق، دون قيادة مركزية واضحة، وهو ما يزيد من تعقيد المهمة العسكرية الإسرائيلية.
ومع دخول الفرقة 98 إلى الشجاعية، ارتفع عدد الفرق التي تنتشر داخل غزة إلى 15 فرقة، ما يعادل آلاف الجنود، في مؤشر على سعي الاحتلال لتطويق مدينة غزة والمخيمات المركزية ومنطقة المواصي التي نزح إليها معظم السكان.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع تقارير عن ضغوط أمريكية وقطرية على قيادة حماس، خاصة خليل الحية، الذي يقود ما وصف بالخط المتشدد في الحركة، بهدف التوصل إلى اختراق محتمل في المحادثات.
وتختتم القناة العبرية تقريرها بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي قدم مقترحات للتصعيد للحكومة، في انتظار القرار النهائي من واشنطن، بين خيارين: إبرام صفقة تبادل شاملة، أو الذهاب إلى عملية عسكرية أوسع لاستكمال السيطرة على كامل القطاع.