تحركات دبلوماسية مكثفة لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة... ومطالب "حماس" تفتح نافذة تفاهم مشروط

المجموعة: الاخبار كتب بواسطة: نداء الوطن

تحركات دبلوماسية مكثفة لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة... ومطالب "حماس" تفتح نافذة تفاهم مشروط

نداء الوطن – متابعة


كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس، 26 يونيو 2025، عن تحركات دبلوماسية متسارعة خلف الكواليس لإعادة إحياء مسار التفاوض حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مؤشرات على احتمال عقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة خلال أيام، في القاهرة أو الدوحة.

وبحسب مصادر مصرية، فإن الاتصالات بين الوسطاء لم تتوقف منذ الجولة الأخيرة، مشيرة إلى تحضيرات ميدانية قد تنطلق قريباً من خلال تنقّل الوفود بين القاهرة وتل أبيب والدوحة، لاستكشاف النوايا وتثبيت أسس جولة تفاوض محتملة.

وأكدت المصادر أن القاهرة والدوحة كثّفتا جهودهما مؤخراً، بالتوازي مع ضغوط على الإدارة الأميركية لتكون طرفاً ضامناً لأي اتفاق، ولحثّ إسرائيل على تقديم تنازلات ملموسة. وشهدت الأيام الأخيرة لقاءات بين مسؤولين مصريين وقطريين وقيادات من حركة "حماس"، إلى جانب اتصالات مع أطراف دولية، على رأسها واشنطن.

ووفقاً للمعطيات، تسعى الأطراف إلى وضع إطار جديد لجولة مفاوضات تضمن توازن التنازلات، مع الأخذ بعين الاعتبار ما قدمته "حماس" في جولات سابقة، ورفضها القاطع للشروط الإسرائيلية المتعلقة بنزع السلاح وإبعاد القيادات، مقابل المطالبة باتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار، وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً، وإعادة إعمار القطاع، وتفاهمات على إدارة غزة مستقبلاً.

وتشير المصادر إلى أن "حماس" أبدت مرونة مشروطة، تتضمن استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، شريطة وجود التزام أميركي فعلي بضمان الاتفاق وعدم تكرار خرق التهدئة، في خطوة ترى القاهرة أنها تمثل أرضية صالحة للبناء عليها.

وبينما تبقى مواقف الحكومة الإسرائيلية ضبابية، تفيد التقديرات السياسية بأن ثمة تيارات داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية في تل أبيب باتت تميل لإنهاء الحرب، نظراً لتصاعد الكلفة السياسية والعسكرية، والضغوط الأميركية والأوروبية، إلى جانب المطالب الداخلية المتزايدة باستعادة الجنود والأسرى.