مجزرة جديدة قرب جسر وادي غزة.. الاحتلال يستدرج المدنيين بمساعدات وهمية ويطلق النار عليهم

المجموعة: محلي كتب بواسطة: نداء الوطن

نداء الوطن - الصحة  مجزرة واد عزة

 

غزة – نداء الوطن |


اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة دموية جديدة، عقب استدراج آلاف المدنيين المجوّعين إلى موقع قرب جسر وادي غزة بزعم توزيع مساعدات إنسانية، قبل أن يتم فتح النار عليهم بشكل مباشر، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وأوضح المكتب في بيان أن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، وجه دعوة للمواطنين للتوجه نحو نقطة توزيع قرب الجسر، ليتحول الموقع لاحقًا إلى مصيدة للموت الجماعي، أُطلقت فيها النار على الجموع، مما أسفر عن استشهاد العديد من المواطنين وإصابة أكثر من 30 آخرين حتى الآن، بينما لا يزال العشرات محاصرين تحت وابل من النيران.

وأضاف البيان أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة استهدافات ممنهجة تتكرر في مناطق مثل وادي غزة ورفح، حيث بلغ إجمالي الضحايا في نقاط توزيع ما يُسمى بـ"المساعدات" 39 شهيدًا وأكثر من 220 جريحًا خلال أقل من أسبوع، مؤكدًا أن هذه المراكز تحولت إلى مصائد دامية بدلًا من أن تكون مواقع إنسانية للإغاثة.

وفي السياق ذاته، قالت حركة حماس إن ما جرى اليوم هو "مجزرة وحشية" نفذها جيش الاحتلال غرب مدينة رفح، ضمن الآلية التي يديرها الاحتلال لتوزيع المساعدات، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 35 شهيدًا وإصابة أكثر من 150 جريحًا، بحسب ما ورد في بيان للحركة.

وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تكشف الطبيعة الإجرامية للآلية التي يديرها الاحتلال، حيث يتم استخدام نقاط المساعدات لاستدراج الجوعى، ومن ثم استهدافهم بالقتل والإذلال والتنكيل، محملة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر.

وطالبت حركة حماس الأمم المتحدة، خصوصًا مجلس الأمن الدولي، بالتدخل العاجل ووقف هذه الآلية الدموية، وفتح المعابر بشكل فوري لتدفق المساعدات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة.

كما دعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تدخل إلى قطاع غزة للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب، ووجّهت نداءً إلى الدول العربية والإسلامية لـ"التحرك العاجل" من أجل كسر الحصار وضمان دخول المساعدات دون قيود.