أربيل: أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني أن الحرب العدوانية الشاملة التي يقوم بها الاحتلال ضد شعبنا لن تثنينا عن مواصلة النضال من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية، مؤكداً أن ما يحدث من عمليات الاعدام بدم بارد التي يقوم بها جيش الاحتلال ومصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني بالإضافة لعمليات التطهير العرقي في القدس وتهويدها ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني، يتم في حالة صمت دولي وهرولة محمومة نحو التطبيع مع الاحتلال.
وأضاف خلال لقاءه في أربيل، مع الأمين العام للحزب الشيوعي الكردستاني الدكتور كاواه محمود، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، وبحضور السفير الفلسطيني في كردستان نظمي حزوري، نعتز بالعلاقات الثنائية بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي الكردستاني، ونعمل من أجل تطويرها على كافة المستويات وبما يخدم مصالح الشعبين الفلسطيني والكردستاني.
ووضع مجدلاني الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي بصورة آخر المستجدات السياسية والأوضاع في الأراضي الفلسطينية وانسداد أفق العملية السياسية والحصار السياسي والمالي الذي تعاني منه دولة فلسطين، مشيراً أن ادارة الرئيس بايدن تخلت عن كافة الالتزامات التي وعدت بها، وأن المنطقة تعاني من حالة فراغ سياسي، بل وأن الادارة الأمريكية توفر الغطاء السياسي والدبلوماسي لدولة الاحتلال.
وأشار الأمين العام بأن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع القوى التقدمية والشيوعية، فهذه القوى التي تدرك جوهر الصراع الفلسطيني، والحزب الشيوعي الكردستاني من القوى التي تربطنا بها علاقات تاريخية ونعمل على تعزيزها، عبر تشكيل جبهة دولية لمجابهة نظام الابرتهايد الاسرائيلي لعزل دولة الاحتلال وفضح جرائمها المتواصلة ضد أبناء شعبنا.
ومن جانبه أشار د. كاواه محمود لعمق العلاقات بين الحزبين، قائلاً أن القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة على أجندة الحزب وأن التضامن مع الشعب الفلسطيني مستمر، مؤكداً على ضرورة تعزيز التحالفات بين كافة القوى التقدمية في مواجهة الامبريالية المتوحشة ونظامها الرأسمالي، مؤكداً أن الواقع الدولي والاقليمي اليوم يمر بتحديات كبيرة وهذه التحديات تتطلب من القوى التقدمية والشيوعية أن تكون قادرة على مواجهتها، وخاصة على الصعيد الدولي الذي بدأ بتشكل النظام الدولي متعدد الأقطاب لإنهاء الهيمنة والاستفراد الامريكي في قيادة النظام الدولي.
وأردف نعتز بالعلاقات الرفاقية والكفاحية بين حزبينا، ولدينا كل الحرص للعمل المشترك على تطويرها وتعزيزها، إلى جانب الحفاظ على عمق العلاقة بين شعبينا الكردستاني والفلسطيني، ونتطلع لبناء علاقات ثنائية قوية وراسخة لتعزيز النضال المشترك على كافة المستويات.