نداء الوطن - الاعلام العبري
أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تغييرات ملحوظة في المشهد السياسي الداخلي، حيث عزز حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو موقعه بزيادة مقعدين إضافيين، على خلفية التطورات الأمنية في سوريا، والتقارير المتداولة حول تقدم محتمل في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، إضافة إلى انسحاب بعض الأحزاب الحريدية من الائتلاف الحكومي.
في المقابل، سجل الحزب الذي يقوده نفتالي بينيت تراجعًا بثلاثة مقاعد، في مؤشر على تقلب المزاج السياسي الإسرائيلي، لا سيما مع تصاعد الانتقادات للسياسات الحكومية الحالية.
ووفق نتائج الاستطلاع، فإن الائتلاف الحكومي حصل على 53 مقعدًا، وهو أعلى رقم يسجله منذ إدراج حزب بينيت ضمن استطلاعات الرأي، بينما نالت كتلة المعارضة وبقيادة بينيت 57 مقعدًا، في حين حصدت الأحزاب العربية 10 مقاعد.
كما أظهر الاستطلاع أن الحزب الذي يتزعمه غادي آيزنكوت واصل صعوده، بحصوله على 9 مقاعد، أي بزيادة مقعد واحد مقارنة بالأسبوع الماضي.
وفيما يتعلق بالملف الأمني والخدمة العسكرية، أوضح الاستطلاع أن 57% من الإسرائيليين يرون أن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، الذي تدفع به حكومة نتنياهو، يضر بأمن الدولة، مقابل 32% يعتقدون عكس ذلك، فيما أبدى 11% عدم معرفة أو موقف واضح.
أما بشأن الحرب على قطاع غزة، فقد كشف الاستطلاع عن انقسام شعبي حاد؛ إذ يرى 44% أن استمرار القتال لن يحقق أهدافه، في حين يعتقد 42% أنه سينجح في ذلك. ويعكس هذا الانقسام مواقف سياسية متباينة، حيث يرى 73% من ناخبي الائتلاف أن القتال سيحقق أهدافه، مقابل 70% من ناخبي المعارضة يرون أنه لن ينجح.
الاستطلاع يعكس حالة من التذبذب السياسي والاجتماعي داخل إسرائيل، وسط أزمات داخلية متزايدة، وضغوط خارجية، ومأزق عسكري متواصل في قطاع غزة.