مؤشرات الفوز والنصر أقوى من مؤشرات الهزيمة للملك بيبى .

 

اثنان وسبعون ساعة تفصلنا عن اجراء الانتخابات الخامسة في أقل من ٤ سنوات في الدولة العبرية ، ساعات حاسمة أما ان يعود العدو تحت حكم الملك بيبي( نتنياهو ) أو لا ، اما أن يتربع الملك على العرش من جديد واما أن يغادر الحياة السياسية للأبد ، وهذا احتمال وارد ولكنه ضعيف جداً جداً ، ومع تكرار استطلاعات الرأى بين الفينة والأخرى في الأراضى المحتلة والتى احدى نتائجها تقدم كتلة بنيامين نتنياهو والتى تتكون من تحالف حزب اليكود مع حزب شاس ويهدوت هتوارة والصهيونية الدينية ، على المعسكر المعارض ويتكون من حزب أزرق أبيض و يمينا و أمل جديد و اسرائيل بيتنا و هناك مستقبل وميريتس والعمل و القائمة الموحدة برئاسة عباس منصور ، ولكن هناك العديد من المؤشرات التى ترجح كفة تحالف نتنياهو ومنها :-
١- اتجاه وانزياح غالبية المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف .
٢_الإنقسامات داخل الأحزاب العربية قبيل الإنتخابات ممايؤثر على نسب التصويت وتشتت الأصوات ، مما يعزز من فرص تقدم كتلة نتنياهو اليمينية .
٣- احتمال انضمام بينى غانتس الى حكومة الليكود بعد الانتخابات .
٤- فرصة نتيناهو وتحالفة في الفوز أكبر من فرص لبيد في الانتخابات ، وبوادر عودة نتنياهو الى الحكم أقرب وأقوى .
٥- فشل يائير لابيد في الحفاظ على وحدة معسكره ( معسكر التغيير ) .
٦- سيطرة نتيناهو على الاحزاب الحريدية ، وتمكنه من منع الانشقاقات فيما بينها ،وتقديم الدعم المالى للمؤسسات التابعة لتلك الأحزاب .
٧- تصريحات منصور عباس قبيل الانتخابات بانضمامه الى أى تحالف صهيوني ناجح ورابح.
٨- تراجع يولي ادلشتاين عن قراره بمنافسة وتحدى نتيناهو في قيادة حزب الليكود وبالتالى عاد مجدداً لدعم وتأييد نتنياهو في الانتخابات التمهيدية لقيادة الليكود.
٩- ضغط نتنياهو على ابن غفير و سمو تريتش من أجل اندماج حزب كل منهما حتى يتجاوز التحالف نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست وذلك يمنع من إهدار عشرات الألاف من أصوات اليمين المتطرف .
١٠- اقرار نتنياهو دوماً في خطاباته بأن الصهيونية الدينية ستكون جزءاً من الحكومة .
١١- قيام ايليت شاكيد بفض التحالف مع يوعاز هاندل وتفكيك ما يسمى الروح الصهيوينة ، وذلك لأن الأخير من أشد المعارضين لنتنياهو وفض التحالف يعتبر من المؤشرات القوية لإنضمام شاكيد الى حكومة بقيادة نتنياهو .
١٢- ما ورد على لسان وزير العدل جدعون ساعر ورئيس حزب امل جديد بأن كل من يصوت لشاكيد يعرف مسبقاً بأنها ستذهب مع نتنياهو وما يدلل على ذلك سعيها الى تشكيل حكومة مع نتنياهو قبل حل الكنيست .
١٣-تقليص مقابلات نتنياهو أمام الأعلام خوفا من أن يصدر تصريح غير لائق أو يرتكب خطأ يؤثر على شعبيته.
١٤-اعتذار سمو تريتش لنتنياهو بعد اتهامه للأخير بالكذب ومن ثم اعلن سمو تريتس التعاون مع نتنياهو .

١٤- تعهد نتنياهو لدانييلا فايس عرابة الإستيطان في الضفة ببناء مستوطنة أفيتار وتعهد الأخيرة بدعم نتنياهو في الإنتخابات مقابل دعمه للاستيطان وشرعنته ، علماً بأن دانييلا فايس تقود حركة نحالا الإستيطانية و مسئولة عن مجموعات ضخمة من الفتيات يعرفن ببنات دانييلا ، فيما تعتبر دانييلا من الاثرياء وتملك العديد من العقارات والأملاك وملايين الدلارات ، وهى مسئولة عن جماعات تدفيع الثمن أو ما يسمى بفتيان التلال ، بأختصار من يملك المال يملك القرار ، فإمراة كدانييلا تقوم بالتبرع والدعم المالى لحركة نحالا ومسئولة عن المئات من الشباب والشابات فلها القدرة على الترويج لكتلة نتيناهو والتصويت لقائمته في الانتخابات هى وكل من يعمل تحت امرتها .
١٥- دعوة نتيناهو لفلسطينو ٤٨ للتصويت لقائمته وتعهده بالعمل من اجل تقليل معدلات الجريمة في الوسط العربي وتقديم العديد من التسهيلات لهم .
وكل ما سبق ما هى الا مؤشرات ومقدمات لنجاح نتنياهو بأعلى نسب من المقاعد داخل الكنيست الاسرائيلى وبالتالى يستطيع تشكيل حكومة مما يمنع من حل الكنيست مرة أخرى ، بمعنى أن مؤشرات الفوز والنصر أقوى من مؤشرات الهزيمة للملك بيبى .

 

نداء الوطن