السويد تجبر طالبي اللجوء السياسي الفلسطينيين بمغادرة أراضيها ..

 

بقلم :د. ميلاد جبران البصير

تصرفات غير منطقيه وغير انسانية وخارجه عن الاعراف والمواثيق الدولية تلك التي تقوم بها حكومة السويد اليمينية حيث أنها تتصرف بطريقة عنصرية اتجاه المواطنين الفلسطينيين اللذين قدموا طلبات لجؤ سياسي حيث تجبرهم على مغادرة البلاد بأي شكل من الأشكال وليس مهم إلى أين يتجهون بل المهم لهذه الحكومة هو التخلص منهم واخراجهم من البلاد هذا ما يحدث حالياً في دولة السويد .

في الفترة الأخيرة عشرات الفلسطينيين استلموا قرارات الرفض في الاعتراف بهم كالاجئين حيث أنهم اضطروا إلى اللجؤ إلى الدول المجاورة مثل إيطاليا ، عائلات تم تمزقيها إلى قسمين بعض الافراد ما زالوا يعيشون في السويد في انتظار رحمه ربهم، والقسم الآخر لجأ إلى الدول المجاوره وعائلات تم طردها بشكل كامل وأفراد كذلك. الغريب من هذه التصرفات الخارجة عن العرف الموافق الدولية أن المواطنين الفلسطينيين يعيشون في تلك الدوله منذو اكثر من ١٠ اعوام ورغم ذلك تم طردهم.

إن ما يحدث الآن بحق المواطنين الفلسطينيين في السويد من طالبي اللجوء السياسي هو في الحقيقة كارثة انسانية على جميع الاصعدة.

إن الحكومة السويدية اليمينية تتصرف حاليا بطريقة همجية وغير انسانية لمقدمي اللجوء السياسي هناك حيث أنها تصدر قرارات ومراسيم الطرد لأعداد كبيرة منهم ، حيث أن المعلومات تشير إلى أنه في الآونه الاخيرة وصل إلى إيطاليا عشرات المواطنينين الذين تم طردهم من السويد فاالبعض منهم حصل على الحماية واللجؤ في ايطاليا والبعض الآخر في انتظار الجواب على طلب اللجؤ الذي قدمة والبعض الآخر مشغول في تحضير وتجهيز جميع الوثائق والأوراق لتقديم طلب اللجؤ. هؤلاء المواطنين وجدوا أنفسهم في يوم وليلة مجبورين على ترك أهلهم واللجؤ إلى دولة أخرى مثل ايطاليا،عائلات تتمزق، وشباب مضطرين لبدء المعاملات وطلبات اللجوء السياسي في دولة أخرى ليس هذا لوحده بل أجبروا على البدء بمسيره وحياة جديدة، إضافة إلى ذلك أن هؤلاء المواطنين ليس لديهم أي نوع من المعرفة في القوانين، ولا يملكون أي موارد مالية وغيرها من أجل العيش هنا حيث أنهم لا يمكنهم العمل في البداية وبسبب ازمو اللاجئين من أوكرانيا ومن أفريقيا يمر الفلسطيني بدون ملاحظة أو انتباه فالبعض يعيش في المخيمات والبعض الآخر يطرق أبواب المساعدة والتضامن، ومنهم من يتلحف بغيوم السماء والبرد القارص على الأبواب.

هذه هي الظروف في ايطاليا وأنا متأكد في أن هذه الظاهرة منتشرة على الساحة الاوروبية بشكل عام لذلك يتوجب القيام بمساعدة هؤلاء العائلات والشباب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة وأعتقد أنه في الإمكان القيام بما يلي :

اولا التنسيق على المستوى الأوروبي بين أبناء الجالية الفلسطينية لمعرفه مدى انتشار هذة الظاهرة وكم عدد المواطنين الذي تم طردهم من السويد ومحاولة تقديم يد العون لهم من الناحية المادية والقانونية والإدارية،يوجد خبرات وكوادر فلسطينية متخصصة ولها خبرات قويه بهذا المجال .

ثانيا التنسيق أيضا مع السفارات الفلسطينية في أوروبا بداية من السويد وكافة الدول الاوروبية لمعرفة ما يمكنها عمله من الناحية السياسية والدبلوماسية والماديه أيضا. إن الاعداد في ازدياد واخيرا اعتقد أن الجهد الشخصي ليس كافي لاستقبال وتحمل مسؤليات هؤلاء الأشخاص.

واعتقد أن هذا الموضوع يجب مناقشته ومواجهته على المستوى السياسي من قبل الجهات المختصه في م. ت. ف ومن قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، وأن الوقوف بجانب ابنائنا ومساعدتهم في هذه الازمة الإنسانيه يمثل ويعتبر ليس عملا انسانيا بل يجب اعتباره واجب وطني مقدس لنا جميعا وكل انسان من موقعه وحسب مسؤولياته وقدراته وعلى جميع المؤوسسات الوطنية الداخلية والخارجية بداية في سفارات دوله فلسطين في أوروبا وفي وزارة الخارجية حتى نصل إلى فخامة الرئيس ابو مازن، عليها أن تقوم كل منها بواجبها لحماية هؤلاء العائلات والشباب واذا فعلا أن أهم ما تملكه فلسطين هو المواطن الفلسطيني فيجب علينا ان نتحرك وأن نساند وندعم ونحمي هذا المواطن أينما وجد في الداخل أو في الشتات.

*-خبير في شؤون الهجرة والمهاجرين عضو سابق في اللجنة الاقليمية في إقليم ايميليا رومانيا محافظة فورلي - تثيزنا لدراسة طلبات اللجؤ السياسي.

 

 

نداء الوطن