ايليت شاكيد تسير على خطى جولدا مائير و الفرع الأعوج

 

وصفت بأنها اجمل امرأة فى الكنيست ، وفي ذات الوقت عنيفة ، جميلة هى أم عنيفة ؟؟ حقاً أنها جميلة الملامح وعيون بريقها يغمر الأرض المحتلة ، ولكنها امرأة مُحتَالة ومُحتلة ، بالطبع عرفتموها المتطرفة الإسرائيلية ايليت شاكيد وزيرة الداخلية في حكومة العدو ، شاكيد العلمانية فإنها اخترقت حدود اللا معقول فهى برغم انها علمانية فهى تمثل حزب متدين ، وهى متعصبة لليهودية والصهيونية ، وتحسب لها الأحزاب الدينية وغيرها الف حساب فهم يخشون من نجاحها ، وكما وصفها الكتاب الاسرائيليون بأنها مصدر خلاف وانقسام و قوة لا يستهان بها .
ولكن من هى شاكيد ؟؟ وهل بينامين نتنياهو هو الشجرة التى تتسلقها الأخيرة للوصول الى منصب رئيس الوزراء عاجلاً أو آجلاً ؟
وهل شاكيد تسير على خطى جولدا مائير الصهيونية ؟ ؟؟؟
وما هى العوامل والصفات المشتركة بين شاكيد ومائير ؟؟
اولاً :- ايليت شاكيد وجولدا مائير اشتركتا في عامل القلق المتزايد ازاء تزايد الشعب الفلسطينى في فلسطين.
ثانياً:- التشابه الكبير في نوعية الخطابات العدوانية و الشرسة واستهداف فئة عمرية محددة من الشعب الفلسطيني، فالأولى وصفت الأطفال الفلسطينيون بالثعابين السامة والثانية كانت تتمنى ان تصحو من نومها ولا تجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة .
ثالثاً:- شاكيد اشتهرت بالتنقلات بين الأحزاب الصهيونية واقامة التحالفات ومائير اشتهرت بأنها امراة منافقة وتجيد التلون كالحرباء .
رابعاً :- تعتبر شاكيد أخطر امراة اسرائيلية في المرحلة الحالية ، بينما اعتبرت مائير أخطر امراة في التاريخ الصهيوني وحازت على لقب أم اسرائيل .
خامساً :- شاكيد تحاول تحقيق حلم رئيس الوزراء الأسبق بن غوريون اعمار صحراء النقب من خلال بناء المستوطنات بها ، فيما يعتبر بن غوريون مكتشف مواهب غولدا مائير منذ سن الحادية عشر ، وهو من ساعدها للوصول الى منصب رئيس الوزراء عام ١٩٦٩م، فبن غوريون لكلتيهما يعتبر شخصية محورية ومؤثرة بهما .
سادسا ً:- شاكيد ومائير متسلقات على اكتاف الغير وانتهازيات من الطراز الأول ، فالأولى تتسلق على الفرع الأعوج بنيامين نتنياهو للوصول الى منصب رئيس الوزراء والثانية مائير استغلت بن غوريون وحقق لها ما تريد فهى أول إمراة تتقلد منصب رئاسة الوزراء في الكيان الصهيوني في عهده.
والسؤال الذي يطرح نفسه لما ذا اهتم بن غوريون بجولدا مائير ؟؟؟
كلاهما من اوروبا وهاجرا الى فلسطين وعملا في نفس المهنة في اولى سنوات الهجرة في الزراعة ، وشاركت جولدا في تكوين عصابات الهاجاناه ودعمها ، وتولى آنذاك بن غوريون زعامة الهاجاناه ، وبما أن بن غوريون أول رئيس حكومة لاسرائيل فقد كانت جولدا أول سفيرة اسرائيلية في الإتحاد السوفيتى ١٩٤٨ وهو من أمر بتوليها هذا المنصب في ذاك الوقت واول وزيرة للعمل والشئون الإجتماعية في أول حكومة بعد اعلان دولة اسرائيل المصطنعة ،وكلاهما ولد من رحم حزب العمل الصهيوني .
واعود مرة أخرى الى عضو الكنيست ايليت شاكيد لماذاوقع اختيار شاكيد على بنيامين نتنياهو كرفيق درب في عالم السياسة وكأقصر الطرق المعبدة للوصول نحو اهدافها وتحقيق طموحاتها؟؟؟

• بأختصار لأنهما اختارا ذات الدرب ، فهما يؤمنا بأن التحريض ضد الفلسطينين هو بوابة الدخول الى عقول وقلوب الناخبين الإسرائيلين ، وكلاهما عسكريان سياسيان فشاكيد خدمت في الجيش الاسرائيلي كمدربة للمشاة في لوء النخبة جولاني ، فيما نتنياهو كان ضابطاً في وحدة الكوماندوز الخاصة الإسرائيلية ، ويعتبر نتنياهو اصغر من تولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ اسرائيل ، فقد كان يبلغ من العمر ٤٦عاماً ، فيما اخترقت شاكيد ابواب الكنيست في سن السابعة والثلاثون فهى اصغر الأعضاء سناً ، وكلاهما يرفضان أي تفاوض أو أى اتفاق مع الفلسطينين ، فهو سياسى علماني وكذلك هى ، كما انهم من مواليد تل بيب ، فيما تعتبر شاكيد تلميذة نتياهو واليد اليمنى له ، فهى تفض أى تحالف في سبيل التحالف مع نتنياهو من أجل ان ينجح الأخير في تشكيل حكومة يمينية بقيادته ومنع حل الكنيست ، ومن هنا وبالفعل ايليت شاكيد تسير على خطى جولدا مائير ، وكما وصفتها صحيفة هأرتس بأنها انجح سياسية اسرائيلية منذ جولدا مائير ، وسيستمر الفرع الأعوج في انحناءه حتى تصل هى الى مرادها .

 

نداء الوطن