باريس – نداء الوطن
أصدرت محكمة الاستئناف في باريس، يوم الخميس، قرارًا بالإفراج عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، القائد السابق للفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، بعد أن أمضى أربعة عقود في السجون الفرنسية.
ويُعد عبد الله، البالغ من العمر 74 عامًا، من أقدم السجناء السياسيين في فرنسا، حيث يقبع حاليًا في سجن لانميزان جنوب البلاد. ومن المتوقع تنفيذ قرار الإفراج في 25 تموز/يوليو الجاري.
وجاء القرار في جلسة غير علنية عُقدت بقصر العدل في العاصمة الفرنسية، دون حضور عبد الله، وسط ترقب واسع من الأوساط الحقوقية والسياسية اللبنانية والدولية.
وأكد محامي عبد الله أن قرار الإفراج جاء رغم الضغوط الأميركية المستمرة التي سعت لعرقلة المسار القانوني للإفراج عنه، واصفًا الخطوة بأنها "إفراج سياسي مشروط بعد نضال قانوني دام سنوات".
وأوضح أن السفارة اللبنانية في باريس ستباشر قريبًا الترتيبات اللازمة لنقل عبد الله إلى مطار شارل ديغول، تمهيدًا لعودته إلى لبنان.
وكان عبد الله قد أُدين عام 1987 بتهم تتعلق باغتيال دبلوماسيَين أميركي وإسرائيلي في عام 1982، وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة، رغم كونه مؤهلاً للإفراج المشروط منذ عام 1999، إلا أن جميع محاولات إطلاق سراحه وعددها 12، تم رفضها سابقًا.
ويُنظر إلى جورج عبد الله كأحد رموز النضال الفلسطيني في أوروبا، وقد تحول مع مرور الوقت إلى "رمز من الماضي"، وفق وصف المحكمة، بعد أن طواه النسيان لسنوات طويلة.